1- الخلفية:

في سبتمبر/أيلول 2015، اعتمد قادة العالم الذين اجتمعوا خلال قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وثيقة ختامية لخطة التنمية المستدامة لما بعد عام 2015. وباعتماد هذا القرار، انتقل المجتمع الدولي من الأهداف الإنمائية للألفية إلى خطة جديدة تعرف الآن باسم خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي تحدد الإتجاه الذي يتوقع أن تتخذه الدول حتى عام 2030 في ما يتعلق بالتنمية المستدامة. وتتضمن الخطة إعلاناً وأهدافاً وغايات ومجموعة من المؤشرات. 

 

تعِد خطة التنمية المستدامة لعام 2030 أن تقوم بـ"مواصلة مسيرة الأهداف الإنمائية للألفية وإنجاز ما لم يتحقق في إطارها". (الديباجة) وتقتضي أهداف التنمية المستدامة ضرورة تنفيذ إجراءات من قبل جميع البلدان - الفقيرة والغنية ومتوسطة الدخل - لتعزيز الازدهار، مؤكدة على أن القضاء على الفقر يجب أن يتم جنباً إلى جنب الاستراتيجيات التي تبني النمو الاقتصادي، وأنه من الضروري تناول مجموعة من الاحتياجات الاجتماعية بما في ذلك التعليم والصحة والحماية الاجتماعية وفرص العمل، مع التصدي لتغير المناخ وحماية البيئة ومعالجة تحديات تتعلق بالفساد والحوكمة وسيادة القانون. 

 

يوفر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 70/299 إطاراً لمتابعة خطة التنمية المستدامة 2030 واستعراضها يتمثل المنتدى السياسي الرفيع المستوى الذي يجتمع في نيويورك كل سنة ويكلف بمتابعة التقدم المحرز في تنفيذ اللإلتزامات في المتعلقة بتطبيق مفهوم التنمية المستدامة.  ووفقاً لذلك، تحصل الجمعية العامة من المنتدى السياسي الرفيع المستوى على تقرير مرحلي سنوي عن أهداف التنمية المستدامة وتقرير عن التنمية المستدامة على الصعيد العالمي كل أربع سنوات. 

 

وسيكون موضوع المنتدى لعام 2018 "التحول نحو مجتمعات مستدامة ومرنة". وستكون مجموعة الأهداف التي يتعين استعراضها بتعمق ما يلي، 

 

الهدف 6 – ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع

 

الهدف 7 – ضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة

 

الهدف 11 – جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة

 

الهدف 12 – ضمان وجود أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة

 

الهدف 15 – حماية النظم الإيكولوجية البرية وترميمها وتعزيز استخدامها على نحو مستدام، وإدارة الغابات على نحو مستدام، ومكافحة التصحر، ووقف تدهور الأراضي وعكس مساره، ووقف فقدان التنوع البيولوجي 

 

هذا الى جانب الهدف 17 المتعلقب تعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة، التي ينظر فيه كل سنة.

 

1. الاطار الاقليمي:

تشكل أجندة التنمية المستدامة لعام 2030، مدخلا مهما وفرصة متاحة لاعادة تفعيل العمل على التنمية المستدامة في المنطقة العربية بشكل تضميني وتشاركي علما أن المنطقة ما زالت متأخرة على أصعدة متعددة وتواجه تحديات جمة تحول دون القضاء على الفقر بجميع أشكاله ومكافحة عدم المساواة وتعزيز الحوكمة ومعالجة تغير المناخ. تعطي اجندة التنمية حيزا مهما للعمل الإقليمي، من حيث متابعة واستعراض التقدم المحرز نحو تحقيق الالتزامات الإنمائية، ولكن أيضا من حيث دعم الدول الأعضاء في التنفيذ الفعال للالتزامات العالمية. ويضاف المستوى الاقليمي إلى آليات المتابعة والتوازن الوطنية والدولية، مما يوفر للمواطنين مستوى إضافي من المساءلة.

 

تعمل المنظمات الإقليمية في المنطقة العربية لا سيما لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) وجامعة الدول العربية على إضفاء الطابع المؤسسي على المنتديات والمساحات المفتوحة للحوار مع الحكومات من خلال المنتدى العربي للتنمية المستدامة الذي يعقد كل سنة في اطار التحضير للمنتدى السياسي الرفيع المستوى. المنتدى هو اجتماع رفيع المستوى يشكل منبراً إقليمياً لمناقشة تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والمتابعة والاستعراض في المنطقة العربية بشكل منّسق ومتّسق. ويناقش المنتدى ما توصلت اليه المنطقة خلال العام السابق ويتخلله عروض حول التجارب الوطنية ومدى تكامل السياسات ومواءمتها مع خطة التنمية، وقياس التقدم المحرز، ومدى إشراك مختلف أصحاب المصلحة. ويركز المنتدى أيضا على المحور الأساسي الذي يتناوله المنتدى العالمي الرفيع المستوى. حيث سوف مجموعة من الحلقات النقاشية تتناول أبعاد هذا الموضوع من منظور المساواة والعدالة والتوزيع والنمو الاقتصادي والعمل اللائق كعناصر ممكّنة لمعالجة الفقر وتحقيق الازدهار، إلى جانب البحث في بعض التحدّيات التي تواجهها المنطقة في القضاء على الفقر، وتحقيق الرخاء للجميع، بما في ذلك الهشاشة وعدم الاستقرار والنزاعات.

 

تشكل كل من مخرجات وتوصيات المنتدى المساهمة الرئيسية للمنطقة العربية في أعمال المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة الذي يعقد تحت رعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة في نيويورك. وسيقدّم تقرير المنتدى إلى كل من اللجنة التنفيذية والدورة الوزارية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا.

 

1. منتدى المجتمع المدني العربي للتنمية المستدامة

تم تنظيم العديد من المشاورات بين المنظمات الاقليمية ومنظمات المجتمع المدني تحضيرا للمنتديات العربية للتنمية المستدامة وشاركت شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية وعدد من المنظمات الاقليمية في تنظيمها، وتبين ان هناك حاجة إلى أن تصبح منابر المجتمع المدني دائمة وممأسسة لتفعيل الحوار والتشاور من أجل تحقيق اجندة التنمية.

 

في هذا السياق وبمباردة من شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية، مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث كوثر، الاتحاد العربي للنقابات، المنظمة الدولية للأشخاص المعوقين، والشبكة العربية لديمقراطية الانتخابات،  والشبكة العربية للتنمية والبيئة، والتحالف الدولي للموئل،  ينظم المنتدى الاقليمي لمنظمات المجتمع المدني حول "التنمية المستدامة في المنطقة العربية" بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) كمحطة أساسية للتحضير للمنتدى العربي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة. ويشارك في المنتدى جامعة الدول العربية ومنظومة الامم المتحدة في المنطقة العربية.

 

ويهدف المنتدى الى استعراض جهود منظمات المجتمع المدني في مراقبة تنفيذ اجندة 2030 للتنمية المستدامة في المنطقة العربية وتعزيز التبادل بين المنظمات والخروج بتوصيات مشتركة ترفع الى المنتدى العربي الرفيع المستوى حول التنمية المستدامة. كما يهدف المنتدى الى تحديد آلية متابعة من قبل المجتمع المدني تعمل على مراقبة تنفيذ جهود التنمية المستدامة على المستوى الاقليمي.

 

الأجندة 

 

المذكرة المفاهيمية

 

Agenda

 

الوثيقة الختامية

 

الرسائل